يعد متحف عواصم مصر الأول من نوعه في مصر، حيث يركز بشكل رئيسي على تطور العواصم المصرية عبر التاريخ المصري من أقدم مدينة وعاصمتها ممفيس إلى أحدث عاصمة.
نبذة عن متحف عواصم مصر
يتولى المجلس الأعلى للآثار الإشراف الإداري على المتحف، بالإضافة إلى اختيار قطع الآثار التي سيتم عرضها في المتحف، ووضع سيناريو العرض المتحفي، وتوفير خدمات الأمن والحراسة اللازمة لتأمين جميع القطع الآثرية، وتصميم فتارين العرض، وتهتم مدينة الفنون والثقافة، بالتجهيزات الإنشائية، وتعمل على الاهتمام بنظم الإضاءة الحديثة، وجميع الخدمات الأخرى مثل التأمين ضد الحريق والسرقة.
موقع متحف عواصم مصر
يقع متحف عواصم مصر في مدينة الفنون والثقافة، في العاصمة الإدارية الجديد لمصر، على مساحة 127 فدان، وتضم المدينة مجموعة كبيرة من المباني الثقافية، مثل دار الأوبرا الجديدة، ومكتبة ضخمة من أكبر المكتبات في مصر وفي الشرق الأوسط، ومراكز متنوعة للرسم والموسيقى، ومسرح كبير يتسع 2000 فرد، ومسرح مفتوح يتسع 15.000 فرد، بالإضافة إلى قاعة العرض السينمائي والتي تم ربطها بالأقمار الصناعية لنقل جميع الحفلات الفنية، وقاعات مونتاج تم تجهيزها بتقنيات عالمية حديثة، ومركمعالكز للإبداع الفني للاهتمام بالشباب المبدعين في المجالات الفنية المختلفة.
افتتاح متحف عواصم مصر
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي متحف عواصم مصر، في قلب مدينة الفنون والثقافة، حيث تسعى الدولة المصرية لإظهار الهوية المصرية للعالم، عن طريق تسليط الضوء على الحضارة المصرية القديمة، والاهتمام بترميم الآثار، والإعلان عن الإكتشافات الأثرية الضخمة في المحافظات المختلفة، والاهتمام بالمتاحف القديمة، وبناء المتاحف الجديد، للحفاظ على تراث مصر التاريخي والثقافي.
محتويات متحف عواصم مصر الأثرية
يضم المتحف أكثر من 1000 قطعة اثرية مميزة تعبر عن تاريخ مصر على مر العصور، حيث يحتوي على آثار وتماثيل للحكام، ورجال الدولة والوزراء ورجال الدين، وقادة الجيوش، وعدد من التوابيت والمومياوات، بالإضافة إلى بعض الآلات الموسيقية التي تم الحصول عليها من المتحف المصري بالتحرير، مثل الهارب، والمسقفات، والصلاصل، كما استقبل المتحف انيه مزينة بالصليب والصدف وعناقيد من العنب من المتحف القبطي، كما يحتوي المتحف على قاعات مزودة بشاشات عرض تفاعلية بتقنية “المالتى ميديا”، تقدم أفلام بانورامية صوت وصورة وتقدم عرض توضيحي لأشهر المعالم في كل عاصمة وأهم مبانيها الدينية، وشكل العمارة بها في كل عصر من العصور.
حيث تم اختيار ست عواصم رئيسية لتكون أبرز ما في المعرض: ممفيس، تل العمارنة، الإسكندرية، طيبة، والقاهرة الخديوية. والقاهرة الإسلامية، تلك العواصم التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ المصري.
متحف عواصم مصر من الداخل
يضم المتحف معرضين أساسيين؛ أحدهما منفرد بالعواصم المصرية، والآخر يبرز المعتقدات المصرية القديمة والحياة الأخرى.
تم وضع مسلة رمسيس الثاني في مدخل المتحف، بالإضافة إلى حوضين عن اليمين والشمال، أحدهما مزروع نبات زهرة البردي والأخر مزروع نبات زهرة اللوتس للإشارة إلى مصر السفلى ومصر العليا عند القدماء المصريين، ثم يجد الزائر خريطة مصر محفورة على الأرض وبها نهر النيل، وحوله أسماء أشهر المدن المصرية، وينقسم المتحف إلى قاعتين كالتالي:
القاعة الأولى
تحتوي على مجموعة من المقتنيات والآثار التي تعبر عن تاريخ 9 من العواصم المصرية القديمة، بدأ من من منف، وحتى العاصمة الإدارية الجديدة، مثل أدوات الزينة، القطع الخزفية، وأدوات الطهي، وأدوات الحرب، والمقتنيات تمثل أنماط الحياة المختلفة بالإضافة إلى توضيح لشكل المباني وشكل العمارة في كل مدينة من المدن على مر العصور، لإعطاء الزائرين صورة متكاملة عن شكل كل عاصمة من العواصم، خلال العصور المختلفة.
القاعة الثانية
جناح خاص بالشعائر الجنائزية، ومحاكاة للجميع الطقوس الدينية القديمة، ورحلة الموت والبعث عند قدماء المصريين، وعرض جميع أشكال الشعائر الجنائزية، والأدوات التي كانت تستخدم فيها، والطقوس التي كانت تمارس قبل وبعد الدفن، ويعرض المتحف لأول مرة مقبرة الملك توتو وزوجة و التي تم اكتشافها حديثا، والمقبرة بحالة جيدة والوانها واضحه، وتحتوي القاعة ايضا على فتارين بها مجموعة من الأواني الكانوبية، بالإضافة لبعض المدفونات للطيور والحيوانات.